الثلاثاء، 17 مايو 2011

عادل العثماني، مفجر أركانة، من عبدة الشيطان؟

اذا كان البعض قد فسر اصطحاب عادل العثماني اثناء تفجيره لمقهى اركانة "القيثارة" كمحاولة للتمويه و الظهور بمظهر السائح "الهيبي".. فان محيط عادل، و خاصة اصدقاؤه و زملائه في الدراسة يعرفون مدى تاثير القيثارة و رمزيتها في حياة عادل.. وهو الذي لقبه المقربون منه بـ"جيمس" وغنى اشهر اغاني مجموعة "تراش ميثال ميثاليكا" الامريكية التي يدرجها البعض ضمن اغاني عبدة الشيطان..

يؤكد اصدقاء عادل العثماني، خاصة اولئك الذين جاوروه في مقاعد الدراسة بثانوية الهداية الاسلامية، ان جميع التلاميذ بالثانوية كانوا يلقبون عادل بـ"جيمس"، نظرا  لولع هذا الاخير بالعزف على آلة القيثارة الايقاعي جيمس هيتفيلد Jاميس حيتفييلد، آلمؤسس و العضو البارز بفرقة تراش ميثا ميثاليكا طراسه ميتال ميتالليچا.


و اكد العديدون  ان عادل كان قد تماهى مع شخصية جيمس بشكل تام، حيث تعلم عزف القيثارة، و حفظ عن ظهر قلب كل اغاني الفرقة، التي كان جيمس هيتفيلد المغني الرئيسي بها، و هو ما اكسب عادل اتقانا تاما للغة الانجليزية ، و تميز تبعا لذلك بلكنة امريكية و رطانة اشاد بها اساتذته، خاصة استاذة مادة الانجليزية بالسنة الاولى ثانوي و التي اكدت له امام باقي التلاميذ بانه يتكلم الانجلزية بتفوق قد يضاهي الامريكيين انفسهم.

و يبدو ان عادل تجاوز ذلك الى التماهي مع مضامين اغاني هذه الفرقة، ذات الطبيعة الاجتماعية والسياسية الواضحة، حيث تعالج قضايا المخدرات،وموضوعات الغضب ويوم القيامة والحشر والخسارة والعقاب، والرياء الديني والحزن والشياطين والوثنية وغياب العدالة الاجتماعية.

و هو نوع من انواع الروك، الممزوج مع البلوز، و يطغى عليه صوت القيثارة القوي ، مع التركيز على مواضيع الموت و الدمار، و الشياطين و الوثنية، اما من حيث الموسيقى، فيعرف موقع إللموسيچ الهيفي ميثال ب " من جميع انواع الروك اندرول المختلفة، الهيفي ميثال هو النوع الاكثر تطرفا بدرجة الصوت، و الرجولية، و مضاهاتها للتمثلات المسرحية "و في الايام الاخيرة انتقلت الفرقة الى غناء التراش الميثال، ( تعني كلمة طهراسه ، التهيج ) الذي يتميز بسرعة العزف، و الايقاع الغير ميلودي، مع طغيان نفس المواضيع..وقد عرفت الفرقة حضورا قويا في الساحة الغنائية العالمية، حيث باعت ازيد من 90 مليون نسخة من البوماتها في العالم باسره،

كما تصدرت خمس البومات لها تصنيف Bيللبوارد200 ، لتصبح بذلك الفرقة الغنائية الوحيدة التي تمكنت من ذلك في تاريخ الفرق الغنائية ككل .هذا و تقترب هذه الفرقة من موسقى عبدة الشياطين، حيث ان بعض اغانيهم تتكلم عن عبادة الشيطان و تمجيده، و تحقير للمسيح و للدين المسيحي الشيء الذي يطرح اكثر من علامة استفهام حول ولع عادل العثماني بهذه الموسيقى..

و يؤكد اصدقاء عادل العثماني انه بالفعل يمكن ادراج هذا الاخير ضمن عبدة الشيطان، الا ان بعد اعتقاله بدولة البرتغال ، كمهاجر سري و التي تعرض خلالها و لازيد من 20 يوما لكل اصناف التعذيب من اجل ضبط جنسيته التي انكرها و اثار الشك و الريبة بذلك، نظرا لانجليزيته المتميزته، فان عادل اتجه نحو التطرف الديني.. و ان كان بعض زملائه اكد ان عادل اهتم كثيرا بموسقا الميتاليكا و بمضامينها التدميرية دون ان يمس ذلك عقيدته و دينه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق